Admin ادارية ومشرفة على المنتدى
المساهمات : 114 تاريخ التسجيل : 23/08/2013 العمر : 37
| موضوع: حكايات قبل النوم للاطفال الثلاثاء أغسطس 27, 2013 11:36 am | |
| معروف فلاح يعيش في مزرعته الصغيرة على شاطئ أحدى البحيرات ، تعود على عمله الذي أخذه عن والده ، وهو حرث الأرض وزراعتها وريها..اعتبر هذا العمل خدمة لوطنه الغالي الذي أعطاه الكثير ول يبخل عليه بأي شئ ..وكان معروف يتسلى بمظهر البحيرة التي تعيش فيها مجموعة طيور الأوز والبط ، وكانت أشكالها الجميلة وسباحتها في البحيرة مما تعود أن يراه يوميا وهذه هي تسليته الوحيدة...إنه لا يعرف الكسل ، فهو منذ الفجر يستيقظ نشيطا متفائلا..ولما كان عمله بدنيا فقد ازدادت صحته قوة وصلابة ، وأصبح يضاعف العمل في مزرعته ، فعرف أن زيادة الانتاج دائما تأتي بالعزيمة والايمان.وذات يوم وهو في مزرعته أثناء قيامه بشق الأرض ، إذا بصوت خافت يأتي من خلفه ، فاستدار فإذا هو ثعبان ضخم، فتخوف الفلاح وأراد الفرار ، ولكن الثعبان قال له: قف أيها الفلاح وأسمع حديثي لعلك تشفق عليّ ، وإن لم تقتنع فلا عليك ، أتركني ومصيري
فصعد الفلاح على ربوة وبسرعة حتى جعل البحيرة بينه وبين الثعبان من بعيد ، فقال الثعبان :إنني لم أضر أحدا في هذه القرية وقد عشت فترة طويلة فيها ، وانظر ستجد أبنائي خلف الشجرة ينتظرون قدومي بفارغ الصبر وانظر الى الراعي يريد أن يقضي عليّ بفأسه فخبئني حتى يذهب وسوف لا تندم على عملك ، فنزل معروف وخبأه في مكان لا يراه ذلك الراعي الذي ظل يبحث عنه هنا وهناك وغاب الراعي عن الأنظار وكأنه لم يجد فائدة من البحث عن الثعبان حيث اختفى، ولما أحس الثعبان بالأمان أخذ يلتف على معروف الذي أمنه على نفسه ، وجد معروف نفسه في ورطة كبيرة ، فالثعبان السام يلتف حول عنقه ، وحتى الصراخ لو فكر فيه لن يفيده
فالمكان لا يوجد فيه أحد وخاصة أن خيوط الليل بدأت تظهر في السماء ، وأهالي القرية البعيدون عن كوخه ومزرعته تعودوا أن يناموا مبكرين ، ومن يغيثه من هذا الثعبان الذي يضغط على رقبته ويقضي عليه؟ وهل في الامكان لشخص ما أن يقترب؟المنظر رهيب ، وهل يصدق أحد أن أنسانا ما يسمع كلام الثعبان مثل معروف ويأمنه ويقربه اليه ؟ وهنا قال معروف للثعبان: أمهلني حتى أصلي - وفعلا توضأ وصلى ركعتين وطلب من الله سبحانه وتعالى أن يخلصه من هذا الثعبان المخيف الرهيب بضخامته وسمومه القاتلة وبينما هو كذلك إذا بشجرة قد نبتت وارتفعت أغصانها وصارت لها فروع ، فتدلى غصن تحب أكله الثعابين وتبحث عنه ، فاقترب الغصن الى فم الثعبان ، فأخذ الثعبان يلتهم الغصن وماهي الا دقائق حتى إنهار الثعبان وسقط وكانت الشجرة عبارة عن سم ، فقتل ذلك الثعبان الذي لم يوف بعهده مع من حماه ، وفجأة اختفت الشجرة المسمومة وعلم معروف أن الله قريب من الانسان ، وانه لابد أن يعمل المعروف مع كل الناس ، ومع من يطلب منه ذلك
إبن صانعة السلال
يُحْكَى أَنَّ في غَابة بَعيدَة، عاشَتْ صَانعَةُ السِّلالِ الْعَجُوزِ مَعَ إبنِهَا الْوَحيدِ أَسِيف في كُوخٍ صَغير. وَ كَان أسيفٌ هذَا حزينًا دائِمًا، فَلمْ يَكُنْ لَهُ أَخٌ يَلْعَبُ مَعَهُ، أَوْ صَديقٌ يَسْعَدُ برِفقَتِهِ. بَلْ كَانَتْ تَسْلِيَتُهُ الْوَحيدةُ هِي الذَّهابُ للبَحثِ عَنِ الْقَصَبِ في الْغابةِ لِتَصْنَعَ والِدَتُه السِّلالَ.. كَانَ كُلَّ صَباحٍ يَذْهبُ إلى الْغَابَةٍ فَيُحضِرُ الْقَصبَ الطَّريَّ، فَيُقَطِّعُهُ بشَكلٍ مُتقايِسٍ ثُّمَّ يُرَتِّبُهُ حتَّى تصنَعَ منهُ والِدَتُهُ سِلالا مُختلفةً.. ذاتَ يَومٍ، قَرَّرَ الأَميرُ الصَّغير الذَهابَ للتَّنَزُّهِ في الْغابةِ دُونَ مصاحبَةِ الْحَرسِ.. حَتَّى يَتَنَزَّهَ بكَامِلِ حُرِّيَّتهِ.. لَكِنَّ عنْدَ عوْدَتِه ضَلَّ الطَّريقَ، فَشَعُر بِالْخَوف فَرَأى أَنْ يَجْلس مُسْتَظِلاًّ بِشَجرةٍ عَسى أَنْ يجد منْ يُرْشِدُهُ لٍلْقَصرِ. وَ بالصُّدْفةِ كَانتْ تلكَ الطَّريقُ هيَ طَريقُ أسِيفٍ الْمُفضلَة فَتفَاجأَ لمَّا لَمَحَ الأميرَ الصَّغيرَ جالِسًا لِوَحْدِهِ في الْغابَةِ.. لَمَّا علِمَ أسيفٌ بِالأَمرِ،لَمْ يَتَردَّدْ فِي مسَاعدَةِ الأَميرِ الصَّغيرِ. فَأَرادَ الأمير أنْ يُكَافِأَهُ عَلى صَنيعِه فَدَعاهُ لِحُضورِ حَفْلِ عيدِ ميلادِه في الغَد.. وَ أعْطاهُ قِلادتَهُ حتَّى لا يمنَعَهُ الحَرسُ مِن الدُّخول.ِ. فَرِحَ أسِيفٌ بِالدَّعْوَةِ و َ وَعَدَ الأَميرَ الصَّغيرَ بالْحُضُور.. لَكنَّ أسيفًا لَمْ يَكُن يَدْرِي مَا يُمْكِنُ تَقدِيمُهُ كَهَدِيَّة لِلأمِير وَ هُمْ فِي حالَةِ الفَقْر تلْك.. وما قِيمَةُ هَديَّتهِ أمَامَ مَا سَيُقَدِّمُه لهُ أصدِقَاؤُه الأُمَراء.. فَلَمَّا رَأَتْ وَالِدَتُهُ مَا بِهِ مِنْ حَيْرةٍ قَالتْ:- مَا رأيُك يا أسِيف أنْ تَنْسُجَ لَهُ سَلَّةً صَغيرةً بِيَدِكَ؟ سَتَكونُ أجمَلَ هَدِيَّةٍ. أعْجَبَتْ أسيفًا الْفِكرةُ، فَأَخذ قصبة صغيرة وَ بَدأَ في صنع هديَّته. لَمَّا دَخَلَ أَسيفٌ الْقَصرَ،فُوجِئَ لَمَّا رأَى الْهَدَايا الْكَثيرَةَ و الْجميلةَ الَّتي قُدِّمَتْ لِلأمِير، فَشَعَرَ بِالْقَلَق لَكِنَّ الأميرَ الصَّغيرَ تَقدَّمَ إلَيْهِ و رَحَّبَ بِه. فَلَمَّا فَتَحَ الأَميرُ الصَّغير الْهَدِيَةَ فَرِحَ بِهَا فَرَحًا شديدًا و قَال:- هَذِه أجْمَلُ هَديَِة، لَقَدْ صَنَعْتَهَا خِصِّيصا لِي بِيَدَيْك.. فَأحَسَّ أَسيفٌ بِالْفَخْرِ وَ الْمُتعَةِ لِذَلكَ.. وَلَمْ يَتَوَقّفْ الأَمْرُ عِند ذَلكَ، بَلْ طَلبَ الأَميرُ الصَّغِيرُ بعْدَمَا اسْتَاْذَنَ مِن والده المَلِك، طَلَبَ مِنْ أسيفٍ أنْ يَعيش مَعَهُ فِي الْقَصْرِ هُوَ وَ وَالِدتُه وَ يَكُون صَديقَهُ الْوَحيدَ.. وَ هَكذَا، صَار لأَسيفٍ صَديق، وَ أيُّ صَديقٍ..أميرُ الْبِلاد و الَّذي سَيُصبِح مَلِكا فِي يَومٍ منَ الأَيَّام
| |
|